الأربعاء، 8 مايو 2013

الارهاب وجه قبيح للانسان


من غباء إسرائيل السياسي واكبر دليل على أنها اختارت عزلتها بإرادتها عن العالم ،  أن الأحداث حول العالم تشير أن هناك إرهاب في كل بقعة من الأرض ، اليمين المتطرف النازي في أوروبا يقوم بهجمات إرهابية ، تنظيم القاعدة في جنوب أسيا يقوم بهجمات إرهابية حتى عصابات المافيا في إسرائيل نفسها تبيع الأسلحة   للإرهابيين ، ولكن إسرائيل ترد دائما نفس الرد العرب والفلسطينيين إرهابيين

الارهاب له وجوه متعددة


ولكن المواطن العربي بطبعه هادئ ومسالم ومبتكر ومحب وبسيط في أشيائه يكره الحروب وعنده يقين في قدرة السلام وآمل في غدا أفضل .

من ينقذ السلام

ولكن ماذا سيفعل هذا المواطن العربي أمام ترسانة إسرائيل الحربية أمام جيشها النظامي أو أمام اى جيش نظامي أخر على وجه الأرض ، أمام قوتها الجوية أمام ترسانتها البحرية أمام قوتها النووية ، وفرق المشاة والشرطة وجيش السياسيين ، والمدفعية والدبابات و مصانع الأسلحة .... الخ الخ .


صناعة العزلة 


سيترك مدرسته وعلمه وكتبه وينسى قيمه وتسامحه ويودع أهله وجيرانه وبلده ويبيع ممتلكاته ويشترى سلاح ليدافع عن نفسه ضد الجيش الغاشم ، أنها معادلة فيزيائية لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه .


الى اين ؟


أو يستسلم و يصبح قتيل .


ان لله وان اليه راجعون


مما جعل المواطن العربي سوق نشط للشيوعيين لاستثمار منتجاتهم الفتاكة فيه ، هدف سهل للرأسماليين لاختبار قوتهم الشاملة معه ، ومقصد واضح للإرهابيين لنشر عقائدهم المتطرفة وتمويل حربهم المقدسة .

COMMON GUN


UNKILL SAM


وعلى الجانب الآخر فقد لازم القادة العرب الغباء السياسي وإصابتهم إسرائيل بعزلتها ، هل من المعقول أن ما يقوم به العرب من جهود يقومون على المستوى العربي فقط وليس على المستوى العالمي ولا يهتموا بالتوسع الافقى في السياسات وحل مشاكل الأخريين واكتساب صداقات عالمية ، لقد اقتصرت مشاكلهم على القضية الفلسطينية وتحطمت نواياهم عند أسوار إسرائيل العازلة ، وأصبحوا يجيلون ويطوفون ويعودون إلى نقطة البداية ونفس التساؤل فلسطين إلى أين ؟

اراهن ان هذه القمة لاجل فلسطين 


نسوا أن مشكلة العرب والغرب واتهام العرب بالإرهاب والغرب بالتحيز لجانب واحد قد ادخل العالم في دوامة الصراع واثر سلبيا على كل فقراء العالم أيضا وانتشر الجوع والمرض والجهل .
فبدلا من أن نتحد بدأنا الصراع وتحولت مساعدات العرب من فقراء العالم إلى تجار الأسلحة العالميين.

الى اين ؟


لا داعي للتسليح ، يجب أن نهتم بالصحة والتعليم وتنمية المدن ، حتى لا نصاب بالتخلف والجهل ، حتى لا نكون فريسة للإرهاب و مقصد لتجار السلاح و هدف لمن يختبر قوته .


ENOUGH


الوطن العربي قد من الله عيه باتحاد طبيعي بين شعوبه ، اتحاد أشقاء لا يحتاج إلى أن يماثل الاتحاد الأوروبي أو غيره فهو متحد بطبيعته وثقافته وبشرته و أهدافه وعقائده إلى آخره .
لكنه محتاج إلى أن يخرج من قوقعة الإرهاب أن يكسر عزلة إسرائيل ، يحتاج إلى توسع افقى يجب أن يكون له دور عالمي جديد .
لقد اقتصرت مجهداته و طاقته في حل المشاكل والصراعات الحربية مما أهلكه وأفلسه وجعله فرصة لا تفوت للطامعين والراغبين .

VITIRIO