القانون

ان الجهاد فى سبيل الله له حسنات كثيرة ولكن الجهاد له طرق كثيرة ، فهناك من يجهاد بعلمه وهناك من يجاهد بيده ومن يجاهد بقلبه ، لا يمكن ان نسمح بالقتل كجهاد فكيف سنجاهد مرة اخرى وانا قاتل وكيف يفهم القتيل معنى جهادى وكيف افضل نفسى عن من لا يستطيع الجهاد من المرضى والعجائز

لا بد من وجود قانون يمنع الدعاة من الادعاء بان من يقتل نفسه والاخريين سيدخل الجنة وان الجهاد فى سبيل الله بالقتل فهذا الطرح يدعو الى قتل النفس وقد حرم الله قتل النفس ، ولا يمكن ان نسمح لاحد بالادعاء ان الاسلام انتشر بالقتل

الحرب وسباق الوقت

الحروب لا تغير من محددات الانسان ولكن التغير ينبع من الافكار الجيدة (مثل الدين والعلم) وقابلية الانسان على التاقلم ، فنجد ان الحروب الصلبية والتتار لما وقعت على العالم العربى اعتبارها مفكرون العالم الحاضر حروب همجية لم تزيد او تنقص من العالم شئ وكذلك الحروب الاسرائيلية والامريكية فى الوطن العربى سيعتبرها الاجيال القادمة مضيعة للوقت ، وتستطيع القول ان لا يوجد مكان فى الارض اقل من مكان اخر بل الارض كلها سواء طالما يمشى عليها الناس فانها معمورة ولا يمكن ان نقول ان هناك مكان مهجور لا يصلح للعيش بل يمكن ان نقول ان هناك انسان مغرور لا يرضى بالعيش ، ينتج السلاح ويسعى للنزاع وبادائه هذا لن يحصد الا الافزاع

الاسلحة

لـمـا لا يـتـم نـزع الاسـلـحـة مـن الاقـطـاب الـمـتـحـاربـة هـل لاظالنا فى ظلام الجاهلية ام ان هناك بصيص نور

لــمــا الــحــرب دائــمــا مــا تــــكــون ضـــــد الــبــــــشــــر او بـــــيـــــن الــبـــــشـــــر بــــيـــــنـــــمـا الامـراض والــــــفــــــقـــــر والــــجــــــهــــل قــــد اعــــــلـــــن الــــحـــــــرب ايــــــــضــــــــا عـــــلــــــى الــــــبــــــشــــــــر

هـــــل يــــمـــكـــــن ان يـــــــتــــــــم جــــمـع تـــــلــــك الاســــلــــحــــة والــــمــــعـــدات واعــــادة تـــدويـــرهـــا لــعـــمـــل ســــكــة حــــديــــد تــنــقــــل الــعــالــم مــن مـنـــاخ الـــمـــؤامــــرات الــى جــــو الـــمـــغــــامــــرات

اللهم اعد علينا الخير والحلال

اللهم لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ، اللهم ادخل التقوى فى قلوبنا ، ازرع الخير فى بطوننا وانزع الغل من صدورنا ، اللهم ارحمنا وارحم موتنا ، اللهم ارزقنا وعوض علينا واهدينا ، اللهم اغفرلنا وانصرنا على القوم الظالمين.

السلطة

 

لدينا من السلطة نوعان يتكامل كلا منهما معا كاجهزة الجسم العصبية والتنفسية ، اذا عطب جزء فان باقى الاجزاء تعطب تمل و تكل

يمكن ان يكون الجهاز التنفسى هو السلطة القضائية والتشريعية ، وذلك يعنى ان الشريعة كالدم يجب ان تسير فى كل اجزاء الجسم ، لذلك فانها تحتاج الى قلب سليم وهذا القلب يجب ان يكون عادل لان العدل اساس الملك

وتحتاج الشريعة الى جهاز عصبى يساعدها كجهاز الشرطة ، اداة من ادوات السلطة تساهم فى تحقيق العدل ، هذه الاداة لابد ان تتمتع بالفاعلية ولا تميز بين الاجهزة المتعددة

فنحن فى مصر لا نحتاج الى قانون جديد بل نحتاج الى قانون شديد ، يطبق بحذفيره ، ولا يستثنى كائن ، ولا يهمن على مجريات الامور ، بل يسيطر على الانحرافات

العقل

 

لقد ميزنا الله عن سائر المخلوقات بان وهبنا عقلا يساعدنا على تسير غرائزنا ، حيث يمكن لنا ان نقول نعم او لا لما نريد ويمكن ان نميز بين الخير والشر ويمكن ان نختار الوسيلة ويمكن ان نفاضل بين الغايات ، ولكن لا يمكن ان نفرق بين الزمن لان ما مضى قد مضى وما ات فهو ات والمعادلة تقول اذا طرحت الماضى من المستقبل يبقى لك الحاضر ، ولو استغل الحاضر كل طاقتنا يمكن ان نغير من مجريات الامور لان الانسان له القدرة على الاختيار بين الخيارات وليس مجبر على شئ بينما سائر الكون مسير لا مخير تقودهم غرائزهم وطفرتهم ونزواتهم الى مواقف معينة ، واعوذ بالله ان اظلم او يظلم على ، ولقد اتى على الناس عصرا من الزمن لم يكونوا يميزوا بين الظالم والظلوم وكان الاختيار دائما للاقوى .