الخميس، 8 سبتمبر 2011

السماحة

حـروب الـمسلمين 

يـرجـع الـسـبـب فـى مـحـاربة المسلمين للكفار ان المسلمين كان يسخر منهم الكفار عند ممارسة عقيدتهم على اعتبار انها " الدين الجديد " وكانت السخرية عند العرب وخصوصا القبائل الكبرى مثل قبيلة "قريش" من اكثر ما يخشاه العرب حيث ان افراد القبيلة خشوا ان يعتنقوا الاسلام خوفا من ان يسخر منهم القبائل الاخرى لانهم فى ذلك الوقت كانوا من اكبر القبائل واكثرها مجدا هذا الخوف قد اثار العنف فى قلوبهم واخذهم الغرور وحاربوا الاسلام 

من غير الكفار لم يحارب الاسلام الا اليهود لانهم نقضوا عهدهم مع الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 

وكانت حروب المسلمين تمثل نصرا من كافة جوانبها وذلك لان الله وعد المجاهدين فى سبيله ووعد الله حق اما النصر او الشهادة وكذلك قوله تعال ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله )

فمثلا عندما حارب المسلمون الروم وكان الرومان اكثر قوة وعتاد واكثر خبرة بالمواقع الحربية فان الله هنا انزل فى قلوب الروم الرعب ذلك لانهم كانوا من الوثنيين واسرتهم مفاتن الحياة
ولكن فى الجانب الاخر انزل التقوى والهدى فى قلوب المسلمين ومدهم بجيوشا لم يروها ونصرهم الله واعز جندهم

وعندما حارب المسلمون بعضهم فى " العصور الحديثة " كان ذلك لان الدنيا قد اعمت بصيرتهم وانهم ابتعدوا عن الايمان وكان الاسلام بريئا منهم هنا لان الله امر عباده بالاعتصام وامر المجاهدين بقتال الطائفة التى تبغى والاصلاح بين المتقاتلين كما حذرهم الله من غرور الدنيا فى قوله تعالى ( وما متاع الدنيا الا قليل ) 

لذلك فنجد ان الجهاد فى الاسلام ليس الجهاد بالقتل والنزال ولكن هناك جهاد اسمى فى الاسلام هو جهاد العلم هو رفع اسم العلماء الاسلامين فى كتب التاريخ ومما يؤكد ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما نقطع عمل ابن ادم الا من ثلاث صدقة جارية او علما ينتفع به او ولدا صالح يدعوا له ) 
رحم الله ابائنا واسكنهم فسيح جناته فقد جاهدوا كثيرا وهو احياء وجاهدوا بنا وهم اموات